السياحة الصحراوية في المغرب
تعتبر السياحة الصحراوية المنافس الأول لسياحة المدن العتيقة. وقد اتخذت هذه السياحة عاصمتها في ورزازات التي أثارت اهتمام كبار المنتجين السينمائيين العالميين، حتى أصبحت "هوليوود أفريقيا".ومنذ عقود كانت هناك رحلات منظمة تنقل زبناءها من فرانكفورت إلى ورزازات مباشرة ثم تعود رأسا من حيث أتت. وخلال هذه الرحلات يغوص السائح بين قصبات الجنوب وواحات النخيل وكثبان الرمال والوديان الجافة، يكتشف عالم الرحل، ويزور حقول بعض الزراعات الخاصة كالحناء والزعفران والورد البلدي.
كما تعتبر مرزوكة+أرفود (إقليم الراشيدية) من أهم مناطق السياحة الصحراوية إلى جانب محاميد الغزلان (إقليم زاكورة ) .
مرزوكة... أجمل مكان في العالم لرؤية غـروب الشمس
وتعتبر مرزوكة، التي تقع بإقليم (محافظة) الرشيدية، إحدى أروع المناطق المغربية التي أهملها المغاربة، لوقت طويل، قبل أن يكتشف سحرها وفرادتها السياح الأجانب، الشيء الذي جعلها تتحول، اليوم، إلى إحدى مفاخر ومصادر قوة المنتج السياحي المغربي، عبر العالم.
وفي الوقت الذي تتألق فيه بعض المدن والمناطق السياحية المغربية بساحاتها وبناياتها التاريخية ومميزاتها الحضارية، فإن مرزوكة هي عبارة عن صحراء تتميز بكثبانها وتلالها الرملية، التي يقصدها السياح من شتى أنحاء المعمورة.
وتقع مرزوكة جنوب شرق المغرب، وهي تبعد عن أرفود والريصاني،وهما مدينتان صغيرتان تقعان ضمن الإقليم نفسه، على التوالي، بنحو 50 و40 كيلومترا، وعن الحدود المغربية الجزائرية بنحو 20 كيلو مترا.
وتخفي مرزوكة بين كثبانها سحرا لا يدركه إلا من عشق ركوب المغامرة وحرص على متعة الاكتشاف والدهشة. ويبدو أن هذا العشق لا يزال متروكا للسياح القادمين من دول الغرب والشرق الأقصى، والذين تحول بعضهم إلى مستثمرين في الميدان السياحي بالمنطقة.وتعتبر مرزوكة قبلة للعلاج من مرض الروماتيزم، ففيها يدفن السياح أجسادهم في رمالها. وتتم العملية بحيث يتم دفن الجسد كله حتى الرقبة، على أن يغطى الرأس لحمايته من الشمس. وبعد مدة تصل إلى الساعة، أو تتوقف على مدى قدرة الجسد على التحمل، يخرج السائح جسده من بين الرمال. فإذا بالحفرة غارقة في بلل المياه التي تركت جسد صاحبها.
وظلت مرزوكة تزداد شهرة عبر العالم كلما ذاع خبر زيارتها من طرف أحد المشاهير. وإلى اليوم، يتذكر المهتمون بأخبار المشاهير والسفر والسياحة، تلكالزيارة التي قامت بها هيلاري كلينتون إلى المغرب مابين 27 من مارس و وأول أبريل 1999. ويقال إن ملك المغرب الراحل الحسن الثاني، هو من اقترح عليها أن تأتي إلى المغرب وأن تستمتع بجمال طبيعته وغنى ثقافته. وأرخت كبريات الصحف العالمية لجولة هيلاري كلينتون عبر نوعين من المقالات والصور، صورها وهي متألقة في القفاطين التقليدية المغربية، وصورها وهي بين تلال مرزوكة.
وتتضمن زيارة مرزوكة القيام بجولات استكشافية للمنطقة، على ظهور الجمال، حيث يمكن للسائح أن يفاجئ بعدد من الخيام السوداء، غالبا، ما تكون تابعة لفندق أو إقامة سياحية، منصوبة في الخلاء، يمنح النزول فيها للسائح إحساسا بالعزلة عن بقية العالم، حيث ينسى السيارة والمكتب وضجيج الشوارع.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق