السبت، 30 يناير 2016

استغلال الأطفال في مراكش

ما إن تطأ قدمك إحدى المدن السياحية المغربية كمراكش وأكادير حتى يبدو لك مشهد مصاحبة أحد الأطفال لرجل في عمر متقدم أمرا مألوفا، لاسيما داخل العلب والحانات الليلية التي لا تهتم في العديد من الأحيان بعمر مرتاديها. هذه الآفة التي تفشت بشكل كبير في المغرب تعود للواجهة باستمرار كلما تفجرت فضيحة جنسية جديدة في المدن السياحية المغربية.
وفي هذا الصدد تقول نجاة أنوار إن جمعيتها "استقت 140 حالة اعتداء من خلال ما نشرته وسائل الإعلام المغربية موزعة على 56 منطقة في المغرب" وهو رقم يتجاوز ستة مرات ماجاء به "تقرير' الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال'' الذي رصد هذه الظاهرة إلى غاية منتصف عام 2007، وبنسبة 53%، مما يدلُّ على أن الظاهرة في تصاعد متنام وخطير على حد تعبير نجاة أنوار التي تؤكد أنه في غياب إحصائيات رسمية مضبوطة من الجهات الرسمية المعنية فإن الوصول إلى تحديد حجم جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال يبقى مجهولا. وأضافت "إن الإحصائيات المتوفرة لدينا بلغت 306 حالة اعتداء جنسي على الأطفال خلال سنة 2008، تبنت الجمعية 166 حالة من مجموعها، واشتغلت عليها على امتداد سنة 2008. وأضافت نجاة أنوار أن ظاهرة الاستغلال الجنسي بدأت تأخذ طابعا مغايرا لارتباطها من جهة بالسياحة، ومن جهة أخرى، حسب نفس المصدر، لعلاقتها بالطابع المنظم الذي بدأت تأخذه كالشبكات ومنظمات إجرامية تجعل من دعارة الأطفال تجارة تتجاوز حدود المغرب ولها امتدادات على الصعيد الدولي.

الجمعة، 29 يناير 2016

مدينة «إفران».. سويسرا المغربية

تكونت في البداية من مساكن كهفية محفورة في الحجر الجيري لجدار الوادي. فقط في ما يقارب السنوات الخمسين الأخيرة بدأ سكانها في بناء مساكن فوق الأرض. الكهوف التي تقع الآن تحت هذه المنازل ما زالت تستخدم كحضائر للحيوانات وأماكن للخزن. وبحلول منتصف القرن السابع عشر بدت زاوية سيدي عبد السلام متطورة بما فيه الكفاية للحصول على إقطاع أو منح أرض من السلطان الرشيد بن علي الشريف.
امتد الإقطاع من منبع إفران الحالية في أسفل وادي تزقويت وحتى خندق الحاجب. كانت الأراضي الزراعية ملكية خاصة أما المراعي فكانت تحت تصرف الجماعات القبلية. وقد خضع السكان القبليون في منطقة إفران - عزرو إلى الحكم الاستعماري بعد فترة من المقاومة (1913-1917).المقاومة استمرت في أعالي الجبال (تيماحديت، جبل فزاز) حتى عام 1922.

الوقت الحاضر[عدل]

أحد شوارع إفران
أنشأت مدينة إفران الحديثة من قبل الإدارة الفرنسية في عام 1929 على أراض صودرت من سكان الزاوية وكان الغرض أن تكون المدينة "محطة على التل" ومكان بارد تقضي فيه الأسر المستعمرة فصل الصيف، وقد صممت أصلا وفق النموذج الحضري ل "الجاردن سيتي" (مدينة الحدائق) السائد حينذاك. ودعت الخطة لإنشاء شاليهات صيفية على طراز منازل جبال الألبالمحاطة بالحدائق والشوارع المنحية المحفوفة بالأشجار. كما بني قصرا ملكيا للسلطان محمد الخامس بن يوسف وكانت أول المباني العامة للمدينة هي مكتب للبريد وكنيسة. وعلاوة على ذلك، تم بناء سجن أصبح بعدها معسكر لاسرى الحرب خلال الحرب العالمية الثانية. كما هو الحال في أي مكان آخر في المغرب، نشأت بعد زمن قصير مدينة أكواخ تدعى تمدقين بالقرب من المستعمرة. انها مساكن للمغاربة (من الخادمات والفلاحين، وغير ذلك) الذين كانوا يخدمون المنتجعين الفرنسيين. كانت تمدقين مفصولة بواد عميق عن الجاردن سيتي عائدة للاحتلال. بعد الاستقلال تم ببطء شراء الممتلكات الفرنسية في الجاردن سيتي الأصلية من قبل المغاربة. وتم توسيع المدينة وتجهيزها بمسجد وسوق بلديات وأماكن سكنية عامة. وعلاوة على ذلك، فقد أعيد بناء حي تمدقين وتمت تهيئته بالمرافق المدنية المناسبة. في عام 1979 أصبحت إفران مقرا لإدارة مقاطعة تحمل نفس الاسم، وأنشأت فيها بعض الخدمات الحكومية. في عام 1995 افتتحت جامعة الأخوين العامة والتي يتم التدريس فيها باللغة الإنكليزية وحسب المناهج الجامعية الأميركية وساعد هذا على جعل إفران مرة أخرى منطقة سياحية مرغوب فيها على النطاق المحلي. ونتيجة لذلك، لا تزال إفران مستمرة بالتطور كمنتجع للصيف والشتاء. يجري الآن تهديم الشاليهات القديمة في وسط المدينة والاستعاضة عنها بمجمعات سكنية، في حين تنتشر مراكز الإجازات والمنازل الكبيرة على مشارف المدينة. تتكون معظم جبال الأطلس المتوسط من سلسلة هضاب من الحجر الجيري. وبالقرب من إفران في الأطلس المتوسط توجد غابات الأرز. تهطل على هذه الهضاب كميات كبيرة من الأمطار بنسبة حوالي 1000 ملم سنويا في إفران وبالطبيعة فهي مشجرة بغابات البلوط والارز بالتناوب. يقع الأطلس المتوسط في وسط المغرب ويشكل خزانا للمياه الطبيعية، فالعديد من أنهار البلاد المهمة المولوية وسيبو وبورقرق وأم ربيع تنبع منه.على الرغم من توسطه، فالأطلس المتوسط كان تاريخيا "الربع الخالي". بالرغم من أن المنطقة يمر بها التجار بانتظام، وبالرغم من إن المراعي الصيفية الألبية كان يأتيها الرعاة، فإن قسوة المناخ وعدم خصوبة التربة نسبيا طالما شكلا عائقا للمستوطنات البشرية الدائمة.اليوم لا يزال الأطلس المتوسط من أقل المناطق المأهولة بالسكان في المغرب، حتى بالمقارنة مع غيره من المناطق الجبلية مثل الأطلس الأعلى و الريف. مدينة إفران الحديثة أنشأت من قبل الإدارة الفرنسية في عام 1928. صغير قلعة عويد تزقويت (وهي الآن جزء من القصر) المطلة على عويد تزقويت تم بناؤها خلال فترة الغزو العسكري من أجل تأمين الطريق بين فاس والخنيفرةعبر الجبال. فإن المشهد المنحدر بلطف، بينابيعه العذبة وأزهاره البرية أعطى الإمكانية في أن يكون منتجع صيفي لعوائل الاحتلال الموجودة في سهل سايس ومكناس وفاس. خمسين هكتار من الأراضي الزراعية في الزاوية، في منطقة عينت أصلا كتورثيت أو "حديقة"، صودرت لهذا المشروع. كانت إفران بمثابة "محطة تل" أو نوع من المستعمرات السكنية.
كان البريطانيون من الأوائل الذين أنشؤا هذا النوع من المنتجعات في الهند، وأشهرها سيملا في جبال الهيمالايا والتي كانت بمثابة "عاصمة الصيف" لهم. بنى الفرنسيون محطات تل مماثلة في الهند الصينية، كدالات التي أنشئت في عام 1921، ليست إفران هي محطة التل الوحيدة التي تم انشاؤها في المغرب، فقد بنى الفرنسيون محطة أخرى في إيموزر المجاورة، وكذلك فيأوكايمدين في الأطلس الأعلى. المحطات التلية لديها بعض السمات المشتركة، لكونهم مخصصين للأسر المغتربة من الأوربيين.
وأنها غالبا ما تكون مصممة بطريقة ترمي لتذكير سكانها المغتربين بأوطانهم البعيدة. وقد اقتبس النمط المعماري الذي اعتمد فيها من البلد الأم من أجل أن تبدو المنطقة بمثابة "إنجلترا الصغيرة" أو "فرنسا الناعمة". هذا هو الحال في إفران حيث استخدمت أساليب بناء جبلية مختلفة مثل "دار الباسك" "جورا" و"سافوي". وعلاوة على ذلك، فقد تم جلب الأشجار والنباتات المزهرة من بلد المنشأ الأوروبية. وكان القصد من ذلك أيضا هو جعل المكان أكثر شبها بالوطن الأصلي. في إفران تم استيراد أشجار الأرجوان وأشجار السيكامور (platanes)، وأشجار الكستناء (marronniers وchâtaigniers) وشجرة الزيزفون (linden tree) (tilleuls) كلها استوردت لهذا الغرض.

الخميس، 28 يناير 2016

السياحة الجنسية بالمغرب




أكد تحقيق فرنسي، أن مدينة مراكش تتجه إلى إزاحة تايلاندا من على عرش السياحة الجنسية العالمي، بعد أن ضاعفت من عدد العاهرات إلى 20 ألف، اللواتي يستقطبن مليوني سائح سنويا، على حساب مبادئ أبناء المغرب الغيورين والوطنيين، الذين يصارعون يوميا لتوفير لقمة العيش.
وأضاف معدو التحقيق الذي نشرته مجلة "شوك" الفرنسية، أن ازدهار السياحة الجنسية في مراكش أصبح يستقطب النجوم والمشاهير كجمال دبوز، برنار هنري ليفي، كارل زيرو، وتييري أرديسون الذين يسعون لمجاورة اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان والمصمم جون بول كولتيي، مشيرين إلى أن أغلب السياح الغربيين تستقطبهم ممارسة الجنس مع المراهقين الذكور من المغاربة، وقال أحد المواطنين الأحرار مستنكرا للمجلة الفرنسية "أرى سياحا يرافقون مراهقين مغاربة
لإمضاء ليلة معهم، إنها إهانة لنا، لكن لا أحد يتحرك لوضع حد لهذا، خاصة عناصر الشرطة الذين يغمضون أعينهم عن هاته التجاوزات مقابل الرشوة التي يتلقونها"، وأن كل شيء أصبح معروضا للبيع والشراء في مراكش، من الدعارة والاعتداء الجنسي على الأطفال، وغيره، وتحدثت العاهرات الناشطات في مدينة مراكش في تصريحات للمجلة المذكورة، أن أرباب العلب الليلية والكباريهات والمطاعم يتحلوا على عمولات كبيرة على حساب أجسادهن ونظير كل عملية جنسية.

الأربعاء، 27 يناير 2016

فضائح السياحة الجنسية في المغرب

أ
وردت صحيفة "المساء" المغربية واسعة الانتشار ملفا خاصا، نهاية الأسبوع المنصرم، عن السياحة الجنسية في المغرب حيث تفيد التقديرات بأن المغرب الأقصى أصبح في قمة هرم الفساد الأخلاقي الذي بنته السياسة السياحية في البلاد والتي سمحت بتطور سرطاني لسياحة الفساد والجنس تنذر بعواقب وخيمة على البنيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للبلاد.
وكشفت "المساء" عن تورط وزراء أجانب وأمراء خليجيين في شبكات ومشاريع فساد أخلاقي على درجة من الخطورة حيث ينظمون لقاءات وليالي جنسية ويُشغّلون معهم مسؤولين وعشرات من الوسطاء و الوسيطات في المغرب كله، بينما يتمركز نصف السياح اللاهثين وراء الجنس في جنوب البلاد بمدينتي أكادير الساحلية على المحيط الأطلسي ومراكش التاريخية في سفح جبل الأطلس الكبير.
وكانت تقارير صحافية سابقة كشفت عن معطيات صادمة بخصوص السياحة الجنسية في المغرب وعن توافد السياح المنحرفين ومنهم شواذ من بلدان أوروبية كفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبلدان إسنكدنافيا لتأسيس مشاريع للاتجار في أجساد الأطفال المغربيين وفتح أندية للشواذ العرب في أوربا يُستقطَب إليها مغربيون، وعن صفقات الاتجار في أجساد الأطفال والعذراوات والسحاقيات والمتحولين جنسيا في المغرب.
وتفجرت الشرارة الأولى لتلك الفضائح الجنسية في المغرب مع قضية الصحافي البلجيكي فيليب سرفاتي سنة 2004، حيث كان سرفاتي يقيم في أكادير، وظل يستغل مغربيات جنسيا ويصور معهن أفلاما خليعة، بها مشاهد جنس وسحاق واغتصاب من قِبَل كلاب، إلى أن تم اكتشاف أمره وتوقيف أكثر من 82 عاملة جنس وقوادين وغيرهم.

الثلاثاء، 26 يناير 2016

السياحة الجنسية في المغرب

شهرة المغرب في السياحة الجنسية أصبحت مقلقة. وقبل بضعة أشهر، عندما كان العالم مشغولا بالبحث عن الطفلة البريطانية المختفية مادلين، نشرت وكالة أنباء بريطانية خبرا غريبا يقول إن الطفلة توجد عند عائلة مغربية غنية، وأنه ربما يتم استعمال الطفلة الشقراء في خدمات جنسية لضيوف هذه العائلة. ورغم غرابة وطرافة الخبر، الذي نقلته وكالة «رويترز» أيضا، إلا أنه في كل الأحوال يشير إلى أن موضوع السياحة الجنسية، خصوصا بين الأطفال، أصبح يسم وجه المغرب ويحوله إلى نقطة سوداء في خريطة السياحة الجنسية العالمية.
المغرب، الذي أصبح يوجد باستمرار على رأس البلدان العربية التي تعرف تنامي هذه الظاهرة، ليس الوحيد بطبيعة الحال في هذا المجال، لكن وضعيته أكثر خطورة. فأغلب البلدان السياحية العربية تعرف تناميا ملحوظا للسياحة الجنسية، بما فيها بلدان تحاول ما أمكن التستر على هذه الظاهرة. وفي تونس مثلا، التي تعتبر من بين أبرز البلدان السياحية، أصبحت هذه الظاهرة تثير قلق المجتمع المدني. ونفس الأمر ينطبق على بلدان عربية أخرى مثل مصر ولبنان وتونس والأردن وسوريا والإمارات وبلدان أخرى. إنها بقعة زيت تتوسع باستمرار.