السبت، 30 يناير 2016

استغلال الأطفال في مراكش

ما إن تطأ قدمك إحدى المدن السياحية المغربية كمراكش وأكادير حتى يبدو لك مشهد مصاحبة أحد الأطفال لرجل في عمر متقدم أمرا مألوفا، لاسيما داخل العلب والحانات الليلية التي لا تهتم في العديد من الأحيان بعمر مرتاديها. هذه الآفة التي تفشت بشكل كبير في المغرب تعود للواجهة باستمرار كلما تفجرت فضيحة جنسية جديدة في المدن السياحية المغربية.
وفي هذا الصدد تقول نجاة أنوار إن جمعيتها "استقت 140 حالة اعتداء من خلال ما نشرته وسائل الإعلام المغربية موزعة على 56 منطقة في المغرب" وهو رقم يتجاوز ستة مرات ماجاء به "تقرير' الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال'' الذي رصد هذه الظاهرة إلى غاية منتصف عام 2007، وبنسبة 53%، مما يدلُّ على أن الظاهرة في تصاعد متنام وخطير على حد تعبير نجاة أنوار التي تؤكد أنه في غياب إحصائيات رسمية مضبوطة من الجهات الرسمية المعنية فإن الوصول إلى تحديد حجم جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال يبقى مجهولا. وأضافت "إن الإحصائيات المتوفرة لدينا بلغت 306 حالة اعتداء جنسي على الأطفال خلال سنة 2008، تبنت الجمعية 166 حالة من مجموعها، واشتغلت عليها على امتداد سنة 2008. وأضافت نجاة أنوار أن ظاهرة الاستغلال الجنسي بدأت تأخذ طابعا مغايرا لارتباطها من جهة بالسياحة، ومن جهة أخرى، حسب نفس المصدر، لعلاقتها بالطابع المنظم الذي بدأت تأخذه كالشبكات ومنظمات إجرامية تجعل من دعارة الأطفال تجارة تتجاوز حدود المغرب ولها امتدادات على الصعيد الدولي.

الجمعة، 29 يناير 2016

مدينة «إفران».. سويسرا المغربية

تكونت في البداية من مساكن كهفية محفورة في الحجر الجيري لجدار الوادي. فقط في ما يقارب السنوات الخمسين الأخيرة بدأ سكانها في بناء مساكن فوق الأرض. الكهوف التي تقع الآن تحت هذه المنازل ما زالت تستخدم كحضائر للحيوانات وأماكن للخزن. وبحلول منتصف القرن السابع عشر بدت زاوية سيدي عبد السلام متطورة بما فيه الكفاية للحصول على إقطاع أو منح أرض من السلطان الرشيد بن علي الشريف.
امتد الإقطاع من منبع إفران الحالية في أسفل وادي تزقويت وحتى خندق الحاجب. كانت الأراضي الزراعية ملكية خاصة أما المراعي فكانت تحت تصرف الجماعات القبلية. وقد خضع السكان القبليون في منطقة إفران - عزرو إلى الحكم الاستعماري بعد فترة من المقاومة (1913-1917).المقاومة استمرت في أعالي الجبال (تيماحديت، جبل فزاز) حتى عام 1922.

الوقت الحاضر[عدل]

أحد شوارع إفران
أنشأت مدينة إفران الحديثة من قبل الإدارة الفرنسية في عام 1929 على أراض صودرت من سكان الزاوية وكان الغرض أن تكون المدينة "محطة على التل" ومكان بارد تقضي فيه الأسر المستعمرة فصل الصيف، وقد صممت أصلا وفق النموذج الحضري ل "الجاردن سيتي" (مدينة الحدائق) السائد حينذاك. ودعت الخطة لإنشاء شاليهات صيفية على طراز منازل جبال الألبالمحاطة بالحدائق والشوارع المنحية المحفوفة بالأشجار. كما بني قصرا ملكيا للسلطان محمد الخامس بن يوسف وكانت أول المباني العامة للمدينة هي مكتب للبريد وكنيسة. وعلاوة على ذلك، تم بناء سجن أصبح بعدها معسكر لاسرى الحرب خلال الحرب العالمية الثانية. كما هو الحال في أي مكان آخر في المغرب، نشأت بعد زمن قصير مدينة أكواخ تدعى تمدقين بالقرب من المستعمرة. انها مساكن للمغاربة (من الخادمات والفلاحين، وغير ذلك) الذين كانوا يخدمون المنتجعين الفرنسيين. كانت تمدقين مفصولة بواد عميق عن الجاردن سيتي عائدة للاحتلال. بعد الاستقلال تم ببطء شراء الممتلكات الفرنسية في الجاردن سيتي الأصلية من قبل المغاربة. وتم توسيع المدينة وتجهيزها بمسجد وسوق بلديات وأماكن سكنية عامة. وعلاوة على ذلك، فقد أعيد بناء حي تمدقين وتمت تهيئته بالمرافق المدنية المناسبة. في عام 1979 أصبحت إفران مقرا لإدارة مقاطعة تحمل نفس الاسم، وأنشأت فيها بعض الخدمات الحكومية. في عام 1995 افتتحت جامعة الأخوين العامة والتي يتم التدريس فيها باللغة الإنكليزية وحسب المناهج الجامعية الأميركية وساعد هذا على جعل إفران مرة أخرى منطقة سياحية مرغوب فيها على النطاق المحلي. ونتيجة لذلك، لا تزال إفران مستمرة بالتطور كمنتجع للصيف والشتاء. يجري الآن تهديم الشاليهات القديمة في وسط المدينة والاستعاضة عنها بمجمعات سكنية، في حين تنتشر مراكز الإجازات والمنازل الكبيرة على مشارف المدينة. تتكون معظم جبال الأطلس المتوسط من سلسلة هضاب من الحجر الجيري. وبالقرب من إفران في الأطلس المتوسط توجد غابات الأرز. تهطل على هذه الهضاب كميات كبيرة من الأمطار بنسبة حوالي 1000 ملم سنويا في إفران وبالطبيعة فهي مشجرة بغابات البلوط والارز بالتناوب. يقع الأطلس المتوسط في وسط المغرب ويشكل خزانا للمياه الطبيعية، فالعديد من أنهار البلاد المهمة المولوية وسيبو وبورقرق وأم ربيع تنبع منه.على الرغم من توسطه، فالأطلس المتوسط كان تاريخيا "الربع الخالي". بالرغم من أن المنطقة يمر بها التجار بانتظام، وبالرغم من إن المراعي الصيفية الألبية كان يأتيها الرعاة، فإن قسوة المناخ وعدم خصوبة التربة نسبيا طالما شكلا عائقا للمستوطنات البشرية الدائمة.اليوم لا يزال الأطلس المتوسط من أقل المناطق المأهولة بالسكان في المغرب، حتى بالمقارنة مع غيره من المناطق الجبلية مثل الأطلس الأعلى و الريف. مدينة إفران الحديثة أنشأت من قبل الإدارة الفرنسية في عام 1928. صغير قلعة عويد تزقويت (وهي الآن جزء من القصر) المطلة على عويد تزقويت تم بناؤها خلال فترة الغزو العسكري من أجل تأمين الطريق بين فاس والخنيفرةعبر الجبال. فإن المشهد المنحدر بلطف، بينابيعه العذبة وأزهاره البرية أعطى الإمكانية في أن يكون منتجع صيفي لعوائل الاحتلال الموجودة في سهل سايس ومكناس وفاس. خمسين هكتار من الأراضي الزراعية في الزاوية، في منطقة عينت أصلا كتورثيت أو "حديقة"، صودرت لهذا المشروع. كانت إفران بمثابة "محطة تل" أو نوع من المستعمرات السكنية.
كان البريطانيون من الأوائل الذين أنشؤا هذا النوع من المنتجعات في الهند، وأشهرها سيملا في جبال الهيمالايا والتي كانت بمثابة "عاصمة الصيف" لهم. بنى الفرنسيون محطات تل مماثلة في الهند الصينية، كدالات التي أنشئت في عام 1921، ليست إفران هي محطة التل الوحيدة التي تم انشاؤها في المغرب، فقد بنى الفرنسيون محطة أخرى في إيموزر المجاورة، وكذلك فيأوكايمدين في الأطلس الأعلى. المحطات التلية لديها بعض السمات المشتركة، لكونهم مخصصين للأسر المغتربة من الأوربيين.
وأنها غالبا ما تكون مصممة بطريقة ترمي لتذكير سكانها المغتربين بأوطانهم البعيدة. وقد اقتبس النمط المعماري الذي اعتمد فيها من البلد الأم من أجل أن تبدو المنطقة بمثابة "إنجلترا الصغيرة" أو "فرنسا الناعمة". هذا هو الحال في إفران حيث استخدمت أساليب بناء جبلية مختلفة مثل "دار الباسك" "جورا" و"سافوي". وعلاوة على ذلك، فقد تم جلب الأشجار والنباتات المزهرة من بلد المنشأ الأوروبية. وكان القصد من ذلك أيضا هو جعل المكان أكثر شبها بالوطن الأصلي. في إفران تم استيراد أشجار الأرجوان وأشجار السيكامور (platanes)، وأشجار الكستناء (marronniers وchâtaigniers) وشجرة الزيزفون (linden tree) (tilleuls) كلها استوردت لهذا الغرض.

الخميس، 28 يناير 2016

السياحة الجنسية بالمغرب




أكد تحقيق فرنسي، أن مدينة مراكش تتجه إلى إزاحة تايلاندا من على عرش السياحة الجنسية العالمي، بعد أن ضاعفت من عدد العاهرات إلى 20 ألف، اللواتي يستقطبن مليوني سائح سنويا، على حساب مبادئ أبناء المغرب الغيورين والوطنيين، الذين يصارعون يوميا لتوفير لقمة العيش.
وأضاف معدو التحقيق الذي نشرته مجلة "شوك" الفرنسية، أن ازدهار السياحة الجنسية في مراكش أصبح يستقطب النجوم والمشاهير كجمال دبوز، برنار هنري ليفي، كارل زيرو، وتييري أرديسون الذين يسعون لمجاورة اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان والمصمم جون بول كولتيي، مشيرين إلى أن أغلب السياح الغربيين تستقطبهم ممارسة الجنس مع المراهقين الذكور من المغاربة، وقال أحد المواطنين الأحرار مستنكرا للمجلة الفرنسية "أرى سياحا يرافقون مراهقين مغاربة
لإمضاء ليلة معهم، إنها إهانة لنا، لكن لا أحد يتحرك لوضع حد لهذا، خاصة عناصر الشرطة الذين يغمضون أعينهم عن هاته التجاوزات مقابل الرشوة التي يتلقونها"، وأن كل شيء أصبح معروضا للبيع والشراء في مراكش، من الدعارة والاعتداء الجنسي على الأطفال، وغيره، وتحدثت العاهرات الناشطات في مدينة مراكش في تصريحات للمجلة المذكورة، أن أرباب العلب الليلية والكباريهات والمطاعم يتحلوا على عمولات كبيرة على حساب أجسادهن ونظير كل عملية جنسية.

الأربعاء، 27 يناير 2016

فضائح السياحة الجنسية في المغرب

أ
وردت صحيفة "المساء" المغربية واسعة الانتشار ملفا خاصا، نهاية الأسبوع المنصرم، عن السياحة الجنسية في المغرب حيث تفيد التقديرات بأن المغرب الأقصى أصبح في قمة هرم الفساد الأخلاقي الذي بنته السياسة السياحية في البلاد والتي سمحت بتطور سرطاني لسياحة الفساد والجنس تنذر بعواقب وخيمة على البنيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للبلاد.
وكشفت "المساء" عن تورط وزراء أجانب وأمراء خليجيين في شبكات ومشاريع فساد أخلاقي على درجة من الخطورة حيث ينظمون لقاءات وليالي جنسية ويُشغّلون معهم مسؤولين وعشرات من الوسطاء و الوسيطات في المغرب كله، بينما يتمركز نصف السياح اللاهثين وراء الجنس في جنوب البلاد بمدينتي أكادير الساحلية على المحيط الأطلسي ومراكش التاريخية في سفح جبل الأطلس الكبير.
وكانت تقارير صحافية سابقة كشفت عن معطيات صادمة بخصوص السياحة الجنسية في المغرب وعن توافد السياح المنحرفين ومنهم شواذ من بلدان أوروبية كفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبلدان إسنكدنافيا لتأسيس مشاريع للاتجار في أجساد الأطفال المغربيين وفتح أندية للشواذ العرب في أوربا يُستقطَب إليها مغربيون، وعن صفقات الاتجار في أجساد الأطفال والعذراوات والسحاقيات والمتحولين جنسيا في المغرب.
وتفجرت الشرارة الأولى لتلك الفضائح الجنسية في المغرب مع قضية الصحافي البلجيكي فيليب سرفاتي سنة 2004، حيث كان سرفاتي يقيم في أكادير، وظل يستغل مغربيات جنسيا ويصور معهن أفلاما خليعة، بها مشاهد جنس وسحاق واغتصاب من قِبَل كلاب، إلى أن تم اكتشاف أمره وتوقيف أكثر من 82 عاملة جنس وقوادين وغيرهم.

الثلاثاء، 26 يناير 2016

السياحة الجنسية في المغرب

شهرة المغرب في السياحة الجنسية أصبحت مقلقة. وقبل بضعة أشهر، عندما كان العالم مشغولا بالبحث عن الطفلة البريطانية المختفية مادلين، نشرت وكالة أنباء بريطانية خبرا غريبا يقول إن الطفلة توجد عند عائلة مغربية غنية، وأنه ربما يتم استعمال الطفلة الشقراء في خدمات جنسية لضيوف هذه العائلة. ورغم غرابة وطرافة الخبر، الذي نقلته وكالة «رويترز» أيضا، إلا أنه في كل الأحوال يشير إلى أن موضوع السياحة الجنسية، خصوصا بين الأطفال، أصبح يسم وجه المغرب ويحوله إلى نقطة سوداء في خريطة السياحة الجنسية العالمية.
المغرب، الذي أصبح يوجد باستمرار على رأس البلدان العربية التي تعرف تنامي هذه الظاهرة، ليس الوحيد بطبيعة الحال في هذا المجال، لكن وضعيته أكثر خطورة. فأغلب البلدان السياحية العربية تعرف تناميا ملحوظا للسياحة الجنسية، بما فيها بلدان تحاول ما أمكن التستر على هذه الظاهرة. وفي تونس مثلا، التي تعتبر من بين أبرز البلدان السياحية، أصبحت هذه الظاهرة تثير قلق المجتمع المدني. ونفس الأمر ينطبق على بلدان عربية أخرى مثل مصر ولبنان وتونس والأردن وسوريا والإمارات وبلدان أخرى. إنها بقعة زيت تتوسع باستمرار. 

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

Les remparts de Marrakech


Les remparts de Marrakech ont été construits au XIIe siècle sous la dynastie des Almoravides sur ordre 
d’Ali Ben Youssef afin de se protéger des attaques des tribus du Haut Atlas, initiées par les Almohades. Constitués d’un mélange de pierres, de chaux et de terre, ces murs s’étendent sur 19 kilomètres pour une hauteur maximale de 8 mètres. Ils sont ponctués de tours tous les 35 mètres et percés de 22 portes,.dont les plus anciennes sont Bab er Robb et Bad Agnaou. Ce sont aussi les mieux décorée.

السياحة الجبلية و التنمية البشرية بالمغرب ″ حالة أعالي الأطلس الكبير الأوسط"

شكل الجبال 21 بالمائة من مجموع التراب الوطني المقدر ب 700000 كلم مربع. وغني عن البيان التأكيد على الدور الطبيعي والتاريخي لهذه الجبال، لكن المفارقة أن هذه الجبال تعاني منذ عقود من الفقر و التهميش الناتجين عن تأزم الاقتصاد الجبلي . هذا الأخير الذي أصبح عاجزا عن ضمان العيش الكريم للسكان، و لا سيما الفئات المستضعفة منهم. ذلك أن الأنظمة الفلاحية و الرعوية التقليدية أصبحت غير قادرة على تغطية حاجات الجبلين من مسكن و عمل و ترفيه. يرافق كل هذا، تراجع القيم الاجتماعية و العلاقات التعاضدية بين الأفراد التي كانت تضمن في إطار النظام الاقتصادي و الاجتماعي العتيق نوعا من الحماية للفئات المهشمة.

في خضم هذه التحولات أصبحت الهجرة بنوعيها الداخلية و الخارجية الحل الأمثل للسكان و لا سيما للفئات العمرية النشيطة ﴿ 15 -59 ﴾، و المشكلة لغالبية السكان. والنتيجة أن الجبال أصبحت مجالات طرد لليد العاملة لصالح المدن القريبة منها و البعيدة. رغم تدخل الدولة لإصلاح هذا الاختلال إلا أن النتائج لم تكن في مستوى الطموحات، والسبب في ذلك أن معظم المشاريع التنموية كان هاجسها الأول و الأخير المحافظة على الثروتين الغابوية و المائية، متناسية الإنسان الذي يعد قطب الرحى في كل عملية تنموية.

كان يجب انتظار 1983 لإعادة الاعتبار للجبل ضمن تصور جديد للتنمية محوره الإنسان، و قد شكلت تجربة الأطلس الكبير الأوسط الترجمة الفعلية لهذه الإدارة. و لا نبالغ إذا قلنا أن هذا المشروع يعد النواة الأولى في مسار التنمية القروية و الجبلية خصوصا، و الذي توج سنة 2005 بوضع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. لقد شكل مشروع الأطلس الكبير الأوسط عهدا جديدا بالنسبة للاقتصاد الجبلي لاعتماده منهجية جديدة تقوم على تنويع مصادر الفلاح و ذلك بمزاوجة النشاطين الفلاحي و الرعوي من جهة و السياحي من جهة أخرى.

نظرا لطابعه التجريبي فقد اقتصر هذا المشروع في البداية على الكتلة الجبلية لمكون 4068 م، و خاصة الجماعات القروية الأكثر عزلة و فقرا، يتعلق الأمر بجماعة تبانت ﴿ آيت بوكماز ﴾، جماعة آيت بوولي، جماعة زاوية أحنصال على السفح الشمالي (إقليم أزيلال) وجماعة إغيل مكون على السفح الجنوبي ﴿ إقليم تنغير﴾. وجدير بالذكر أن هذا المشروع قد أنجز بفضل التعاون المغربي الفرنسي بناء على فكرة لأندري فوجرول، هذا الأخير الذي يرجع له الفضل في التعريف بالإمكانيات السياحية للمنطقة سواء لدى الفرنسيين أو المغاربة. كما يعتبر الأب الحقيقي للسياحة الجبلية على الأقل بالنسبة للأطلس الكبير الأوسط. رغم مرور أكثر من عشرين سنة على انطلاق هدا المشروع فإن آثاره لازالت سارية المفعول، لذلك نرى من الواجب التعرض و لو بإيجاز لحصيلته المؤقتة سواء في جانبها الايجابي أو جانبها السلبي.

الجوانب الايجابية 

أهمية مشروع الأطلس الكبير تكمن في كونه حظي بثقة السكان المحليين، وهذا ما لم يتأتى للمشاريع التنموية السابقة. و مصداق ذلك ما سنعرضه أسفله :

1-1- فوائد هذا المشروع مست أساسا الفئات العمرية الشابة التي طالما عبرت عن امتعاضها و رفضها للتهميش والإقصاء. فالسياحة غيرت نظرتها لمحيطها الجبلي الذي لم يعد يعني لها الفقر والعزلة، بل أثارت انتباههم إلى ما يحبل به الجبل من إمكانات طبيعية و بشرية يمكن استغلالها محليا دون حاجة إلى الهجرة الداخلية و الخارجية. و الدليل على ما نقول هو الإقبال الذي شهده حقلا الإرشاد السياحي والإيواء. فقد انتقل عدد المرشدين من بضعة نفر سنة 1989 الى حوالي 400 مرشد حاليا. نفس التطور عرفه عدد المآوي المرحلية لدى السكان .

1-2- غالبية الاستثمارات هي من إنجاز السكان المحليين الذين هم في الغالب فلاحون. صحيح أن بعض الأسر ترددت في البداية للتعاطي لهذا النشاط ﴿ إيواء - إرشاد﴾ إما لأسباب اقتصادية أو أسباب اجتماعية، لكن بمرور الوقت لم تقاوم إغراء السياحة و ما تدره من أرباح و ما توفره من انفتاح في عين المكان على شعوب و عوالم أخرى.

1-3- لم تعد السياحة تقتصر على نفوذ منطقة تجربة الاطلس الكبير الأوسط بل تعدتها الى جماعات قروية مجاورة مثل أنركي و تلوكيت و آيت عباس و آيت تامليل  و آيت تكلا ﴿شلالات أوزود﴾، بل إن صدى هدا النجاح قد وصل باقي الجبال المغربية مثل الأطلس الكبير الغربي والأطلس الكبير الشرقي والريف والأطلس الصغير.

1-4- أصبحت هده التجربة مرجعية بالنسبة لسياسة الدولة الترابية سواء بالنسبة لإعداد التراب الوطني في حلته الجديدة (2000) أو استراتيجية 2020 للتنمية القروية أو مشروع قانون الجبل (2000) أو الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة القروية (2002) ومؤخرا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005).

1-5- هذه التجربة أبانت أيضا عن دور السياحة في مواجهة آثار الجفاف فمعظم فلاحو منطقة التجربة أكدوا أنه لولا السياحة لكانت وضعيتهم كارثية خلال السنوات العجاف (1997-2002) فقد أبانت السياحة فعلا عن مقدورها على تنويع دخل الفلاح وأغنتهم بالتالي عن فكرة الهجرة.

1-6- عرف سوق الشغل انتعاشا منقطع النظير بلغ أحيانا حد المنافسة بين السياحة والفلاحة حول استقطاب اليد العاملة. هده الأخيرة التي ارتفع ثمن أجرتها لا سيما إبان موسم الصيف.

الجوانب السلبية .

لقد تعمدنا عدم الإسهاب في الجوانب الإيجابية والتركيز على الجوانب السلبية ليس لخلفية مسبقة، ولكن لإعتقادنا أن هدف أي مشروع تنموي تجريبي هو استخلاص العبر لا سيما وأنه الآن بصدد التعميم على باقي التراب الوطني.

2-1- السياحة بأعالي الأطلس الكبير الأوسط محدودة في الزمان والمكان، وبالضبط في فصلي الصيف والربيع. وهدا يعني أن الجبال لا تستغل بما فيه الكفاية خلال باقي السنة ولا سيما إبان فصل الشتاء، الذي يعد الفترة الحرجة في حياة الجبليين والتي تدفعهم للهجرة الموسمية والتي غالبا ما تتحول إلى نهائية. هده الظاهرة نجدها في الميدان السياحي على وجه الخصوص، ذلك أن معظم المرشدين الجبليين يغادرون الجبل خلال موسم الشتاء للذهاب للعمل في مناطق أكثر رواجا من الناحية السياحية. الحقيقة أن مشروع الاطلس الكبير الاوسط  لم يغفل السياحة الشتوية، فقد تم تجهيز و بناء عدة مآوى جبلية لاستقبال زبناء هدا النوع  من السياحة، كما قام المسؤلون بعدة حملات إشهارية  له. لكن توالي سنوات الجفاف و ندرة التساقطات الثلجية و عدم انتظامها في الزمان و المكان أثر سلبا  على تلك التجهيزات حتى صار بعضها أطلال .
   
2-2- محدودية السياحة في جماعة تابانت التي تعد القطب السياحة الأكبر، وفي دواوير محدودة وفي فئات اجتماعية معلومة راقية وغنية . صحيح أن التركيز على هده الفئات كان مقصودا لتصبح  مثالا يقتدى من طرف الفئات الوسطى و الضعيفة . لكن هذه الأخيرة لا تمتلك كل المقومات المادية (أراضي فلاحية –   رؤوس ماشية ) ولا الإستعداد النفسي لبناء مأوى مرحلي أو تكوين مرشد جبلي من بين أفرادها . فقدرتها على تمدرس أبنائها مرتبط بمدى غناها وعدم حاجتها لهم في الحقول أو المراعي. و إذا استثنينا بعض الأسر المعدمة   التي و صلت بفضل السياحة إلى مرحلة الغنى، فإن معظم الأسر الفقيرة المشتغلة في السياحة تشغل مناصب تعبر عن مرتبتها الاجتماعية،  فمعظم أفرادها يعملون إما كأصحاب بغال أو حمالين أو طباخين. وأهم ما يميز هذه المهن المنافسة الحادة على المناصب لحد قد تجعل البعض يشتغل بصفة مجانية في حقول صاحب المأوى مقابل ضمان العمل كبغال أو طباخ خلال الجولة السياحية. طابع آخر لهده المهن الهامشية هو الثمن البخس بالنظر للمجهود الكبير المبذول خلال مرافقة السياح في جولته. فصاحب البغل لا   يتقاضى  سوى سبعين درهما في اليوم دون الأخذ بعين الاعتبار ما يكلفه البغل يوميا (35 درهما على اقل تقدير). هذا مع العلم أن صاحب البغل مطالب بأشغال أخرى مثل مساعدة الطباخ، مساعدة السائح لنصب خيمته، جلب الماء والحطب، الترفيه عن السائح ليلا حيث يتحول صاحب البغل إلى منشط. خلاصة القول أن هذا الشخص يكون أول من يستيقظ وآخر من ينام، وهو بذلك يشتغل حوالي 18 ساعة في اليوم.

2-3- تقوم السياحة بأعالي الجبال على مبدأ الجولات التي تربط بين عدة مراحل إما على شكل دائري أو على شكل خطي، ومعدل كل جولة يقدر بستة أيام وخمس ليال يقضي منها السائح ليلتين فقط بالمأوى المرحلي والباقي بالهواء الطلق أو النزالة (bivouac). وهذا ما يحرم الاقتصاد المحلي من مدخول إضافي لا سيما بالجماعات القروية لآيت بوبلي وإغيل مكون وزاوية أحنصال. وتجدر الإشارة أن السواح يقضون معظم أوقاتهم الإستجمامية بين أحضان هده الجماعات التي توفر لهم مشاهد خلابة لا نظير لها بالمغرب. المسؤول عن هده الوضعية لا يتحملها المرشدون الجبليون كما يروج البعض لذلك، ولكن وكالات الأسفار المتخصصة التي لا تبرمج ما يكفي من المآوي في كل جولة. حجة هذه الوكالات تتلخص في كون معظم المآوي لا توفر الراحة اللازمة التي يبحث عنها السائح، لكن في نفس الوقت يقدم المنتوج الجبلي في الوصلات الإشهارية تحت عنوان البعد عن الحضارة المدنية والسياحة الجماهيرية ووسائل الإيواء المعهودة، وهو ما يجعل بعض الغموض يكتنف تسويق هدا المنتوج. إذ كيف يمكن التوفيق بين البعد عن المجال الحضري وتوفير الراحة التي هي جزء لا يتجزأ من تلك الحضارة ؟ هدا مايضع صاحب المأوى في حيرة من أمره بين زبائن يبحثون عن البعد عن معالم المدنية، وآخرون يطالبون بتجهيزات أكثر راحة وأكثر كلفة. قليلة هي المآوي التي تستطيع مجاراة تحول الطلب بتوفير العرض المناسب، أما معظمها فتظل فارغة طول السنة حتى في عز الموسم السياحي، بل حتى في حالة تصنيفها من طرف الوزارة الوصية. لعدم مردوديتها فإن بعض هده المآوي  دفعت أصحابها إلى التخلي عنها نهائيا، بعد أن يكون صاحبه قد أنفق عليه أموالا طائلة بلغت أحيانا حد بيع قطعة أرضية أو بعض رؤوس الماشية.

2-4- المنافسة بين السياحة والفلاحة مؤشر إيجابي إلى ما وصلت إليه السياحة من نجاح، لكن هذه المنافسة وصلت أحيانا حد التخلي عن الفلاحة كما سجلنا ذلك عند بعض الأسر. فالفلاحة تبقى العنصر الأساسي في المشهد العام الجبلي. هدا الأخير الدي نجده يتصدر الملصقات الإشهارية بل إن كثيرا من السياح ينوهون ويدعون للمحافظة على هدا الثرات الإنساني والدي تترجمه تناسق السكن المبني بالتراب وهندسة الحقول. إن العزوف عن الفلاحة أو تحديث هده الأخيرة، نتيجة التطور السياحي او الإنفتاح، يعني المس بجادبية هده المناطق، أو قتل بطيئ للدجاجة دات البيض الدهبي : "المشهد الفلاحي التقليدي". بالمقابل نشهد بروز مجالات مشاهد جديدة لا تمت بصلة لما تعد به الدلائل السياحية أو مواقع الأنترنت. صحيح أن الأمر لا زال تحت السيطرة، لكن في غياب أي مراعاة للجانب الجمالي في تحديث هده الجبال، والدي هو أس المنتوج السياحي يمكن أن يؤدي الامر إلى خروج هده الجبال وبصفة مبكرة من شوط السياحة. آية هدا التراجع الإنتقادات التي يدلي بها السياح نحو بعض المشاريع التنموية التي لا تراعي الطابع الجمالي للجبل ولا سيما بجماعة آيت بوكماز. فمعظم هؤلاء والدين هم زبناء أوفياء لحوض بوكماز صرحوا أنهم لا يكادون يعرفون المنطقة لا سيما عندما يقارنون الصور التي التقطوها سنوات 1983-1984 مع تلك الملتقطة اليوم. فقد غزا الإسمنت وأعمدة الكهرباء بصفة عشوائية هدا الحوض، بل إن هناك نوع من اللامبالاة سواء من جانب المهنيين أو الوزارة الوصية. النتيجة أن السياح يبحثون اليوم عن وجهات جبلية لازالت تحتفظ بعدريتها لا سيما عند آيت بوولي.

2-5- إدا كانت السياحة خير معين للفلاح خلال السنوات العجاف، فإن هدا لا يعني أن السياحة ليست معنية بهدا المشكل. فالماء عنصر حيوي بالنسبة للسائح أولا داخل المأوى لنظافته، وثانيا خارجه أثناء الجولات. خلال سنة 2000 جفت معظم العيون بأعالي الجبال واضطرت قوافل السياح إلى حمل المياه، واشتد التنافس بين الدواوير حول هده المادة الحيوية، وتعقد نظام النوبة الدي تحدده الأعراف، بل إن السياحة زادت من تعقيد الوضع نتيجة الحاجة الملحة للسائح والتي لا تقبل الإنتظار. هدا ما جعل النزالات تقتحم الدواوير ودلك للإستفادة من بعض العيون، وبرز إثر ذلك نوعين من المشاكل :
  • النزالات أصبحت منافسا قويا للمآوي المرحلية.
  • تصرفات بعض السياح أثار استنكار الساكنة المحلية، كلجوئهم للاستحمام بالعيون المخصصة عادة للشرب.

2-6- تعدد المآوي المرحلية يعني تعدد المراحيض (3 مراحيض لكل مأوى) و حفرالصرف الصحي،  والدي يتخد بعضها طابعا مركزا كما هو الحال بحوض آيت بوكماز وبالضبط َبأسيف نليت وريع الدي يشهد تركز حوالي 10 مآوي. الفرشاة الباطنية والمجاري المائية هي المهددة أساسا بهدا التركز والتي قد تفضي إلى تلوثها، لاسيما وأن معظم المآوي النشيطة تسعى إلى توسيع طاقتها الإستعابية. من ناحية أخرى فإن مشكل النفايات يطرح بحدة، إد نادرا ما يفكر المهنيون أو السلطات المحلية في هدا المشكل الدي أصبح القاسم المشترك للمدن والقرى على حد سواء. صحيح أن أصحاب المآوي صرحوا أنهم يعمدون إلى حرق هده النفايات أو دفنها، لكنها عمليات تتم كيفما اتفق، بل تزيد من تشويه المنظر العام لاسيما على طول محاور الجولات.

2-7- تنتمي منطقة مشروع الأطلس الكبير الأوسط إلى جهة تادلة أزيلال، لكن الملاحظ أن جهة تانسيفت الحوز هي الأكثر إدماجا وتأثيرا لأعالي الجبال، ويرجع دلك إلى ضعف التجهيز، فجهة تادلة أزيلال لا تتوفر على مطار دولي كما أن غالبية وكالات الأسفار المتخصصة في المنتوج الجبلي تتركز بمدينة مراكش. رغم المجهودات المبدولة من طرف الفاعلين الجهويين من أجل ترجيح كفة جهتهم بخلق مدار سياحي وإنجاز خريطة سياحية وتنظيم تظاهرات ومواسم ثقافية (موسم أزيلال، موسم دمنات، موسم آيت بوكماز، موسم آيت بوولي)، فإن المنتوج السياحي للجهة يظل تابعا لمنطقة مراكش، و لعل السبب في دلك ان أصحاب المآوي ومعهم المرشدين لا يحبدون فكرة الإندماج ضمن جهة تادلة أزيلال ويفضلون التعامل مع مراكش.

2-8- ارتباط جادبية أعالي الجبال بحالة العزلة والفقر. ونعطي هنا مثال مشيخة أوزغمت (السفح الجنوبي للأطلس الكبير الأوسط، إقليم ورزازات) التي تعد من أكثر المناطق جدبا للسياح، ولكن أيضا من أكثر المناطق فقرا بالمغرب، فلا وجود لمستوصف أو مدرسة رسمية أو مكتب بريد، بل إن هناك من الاشخاص من ليست لديهم أية فكرة عن السيارة أو الكهرباء رغم بلوغهم الستين أو السبعين.  فالمنطقة توجد محاصرة بين خوانق وادي مكون وأعراف الجبل الدي يحمل نفس الإسم، وهدا ما خول للمنطقة أن تكون ممرا إجباريا لمعظم الجولات السياحبة ، لكن رغم هدا الإقبال فإن السكان ما فتئوا يعبرون عن احتجاجهم للحالة المزرية التي يعانون منها، وهدا ما دفع بهم إلى مقاطعة انتخابات 2002 احتجاجا على تلك الأوضاع، فقد ظلت مكاتب التصويت فارغة إلى حدود الساعة الثالثة من زوال يوم الإقتراع، قبل أن تتوصل المفاوضات بين السكان والسلطات المحلية بفج تيزي نايت أحمد إلى حل بوعد بإتمام الطريق الرابط بين قلعة مكونة ومشيخة أوزغمت. في مقابل هده الوضعية فإنه عند استقراء الدلائل السياحية سنجد هده الأخيرة تتحدث عن جنة في الأرض وعن مجتمع يعيش في تناغم تام مع محيطه الطبيعي، بعيدا عن ضوضاء المدن والمناطق السياحية الجماهيرية. ومن هنا يطرح السؤال هل من قدر هده المناطق الجبلية أن تظل تعاني من الفقر والتهميش لتلبي متطلبات زبائن مؤقتين كل ما يتركونة في عين المكان ركام الأزبال؟

خلاصة :
من خلال هده المداخلة حاولنا أن نلقي بعض الضوء على الجدلية القائمة بين السياحة كعامل من عوامل التنمية البشرية من جهة، وكعائق أمام الإنفتاح والتحديث نظرا لارتباط الصورة السياحية بحالة العزلة التي تروجها وسائل الإشهار. وبدلك نصبح أمام معضلة أساسية ليس من السهل الحسم فيها : هل من طريقة نرضي بها أفواج السياح والسكان المحليين ؟ هده المعضلة ليست خاصة بالمغرب بل تتقاسمها جل الدول النامية التي جعلت من السياحة وسيلة لتنميتها لا سيما تلك التي لا تتوفر على مصدر آخر للعملة الصعبة، والتي اضطرت جراء المنافسة الدولية إلى تنويع معروضها السياحي بفتح المناطق الهشة الجبلية أو الصحراوية أمام التيارات السياحية الدولية، دون أن تكون لديها الوسائل المادية والتقنية و الترسانة القانونية  لمواجهة الأعراض الجانبية لدلك الإنفتاح. صحيح أن هدا النفتاح يتم تحت عنوان تهيئة التراب الوطني والجهوي والتنمية المحلية لكن الواقع لا يعكس دائما دلك، بل إن الأمر كثيرا ما يستدعي تدخل الدولة لمحاصرة ومرافقة هده العلاقة غير المتكافئة بين وسط هش وتيارات سياحية لاتزداد مع مرور الوقت إلا إلحاحا بفعل تدهور إطار العيش بمناطق الإنطلاق بالمدن، والتي لم تعد تقتصر فقط على السياحة الدولية ولكن السياحة الوطنية التي أصبحت حاجتها ملحة هي الأخرى للمجالات الطبيعية وصمت وهدوء الريف وهدا ما سيعقد الوضع في السنوات المقبلة. فقد لعبت عدة برامج تلفزية دورا كبيرا في التعريف، عن قصد أو غير قصد، بهذه المناطق التي تنعث بالنائية. و ا لقد تمخض النقاش في السنوات الأخيرة على مفهوم جديد لازال في الحقيقة غامضا ولا زالت مسألة تطبيقة تطرح عدة مشاكل، هدا المفهوم هو الدي يعرف بالسياحة التضامنية والتي لا زال مجال تطبيقه محدودا في الزمان والمكان.   ذلك أن تعدد المفاهيم فيما يخص السياحة البديلة يضع الفاعلين المحليين في حيرة من امرهم أمام تعدد المصطلحات.